سلام الرّاسي

1911 - 2003

لبناني

السيرة الذاتيّة
ولد سلام الراسي، شيخ الأدب الشعبيّ، عام 1911 في بلدة إبل السقي، جنوب لبنان. تنقّل بين وظائف عامّة متنوّعة، وبقي على هذا المنوال حوالى عشرين عامًا لحين تقاعده. نشر أوّل كتبه سنة 1971 عن عمر يناهز الستّين. كتب الراسي الشعر والزجل شابًّا، ثمّ تحوّل إلى جمع المأثور الشعبيّ ومجمل أصناف الأدب القرويّ. نال عن مؤلّفاته عددًا من الأوسمة والتكريمات، كما حصد برنامجه «الأدب الشعبيّ في لبنان» شهرة واسعة. توفّي عام 2003 عن 92 عامًا. أدب سلام الراسي هو خلطة خاصّة به، وصعود بمرتبة الحكواتي ودوره، وتقريب لدور المؤرّخ إلى الرواية. وقد أجمع النقّاد على اعتبار أعماله التصاقًا بالناس ومن أصدقها تعبيرًا عن مشاعرهم ومفاهيمهم. أمّا الراسي نفسه، فقد قال في مؤلّفاته، وبمناسبة صدور عنوانه الأخير عام 2001: «سيحاول البعض تقشيري لمعرفة حقيقة أمري. وقد يحاول البعض الآخر إلباسي أثوابًا فضفاضة كانوا قد فصّلوها على قياسات مذاهبهم في الأدب. لكن مهلًا! ألم أفعل أنا كذلك بأبطال حكاياتي؟ ألم أُنطِق بعضَهم بالحكمة والبلاغة والجَمال، في حين جرّدتُ البعض الآخر وتركتهم عراة تحت الشمس؟ بيد أنّني أعطيتُ كلّ واحد من أبطال حكاياتي شيئًا من ذاتي، إن كان حُسنًا أو سوءًا... ولذلك على من أراد الآن أن يرسم صورتي على حقيقتها، أن يلملمني عن شفاه أبطال حكاياتي.»