-
جديد
فورور
نزار عبد الستّار
إشترِ الآنلم يتخلّص صابر من جِلد أُمّه الأوّل، ولا من جِلدها الثاني المصنوع من الفورور. الفورور هو ذريعة لمطاردة سيرتها من كباريه «مولان روج» في بغداد، وصولًا إلى مصر ولبنان ولندن. في روايته الجديدة، يتخيّل نزار عبد الستّار ما لم يحدث، لكن ما كان يُفترض أن يحدث. مشهد من فيلم «حكاية حب» سيكون مفترق السرد، ولحظة ظهور مريم فخر الدين في أغنية »بتلوموني ليه» مع عبد الحليم حافظ ستكون نقطة البداية للخوض في زمن رومانسي. يتنقّل الروائي العراقي بين مدن عدّة، ويدور بين أبطالٍ ومشاهير: فيلمون وهبي، وفريد الأطرش، والشهبانو فرح ديبا بهلوي… كما يوغل عميقًا في عوالم المزادات الشهيرة في لندن، وتحديدًا دار «كريستيز»، وكواليس تجارة الفنّ ودنيا المال والحياة المُخمليَّة. هي رحلة بحث إبن عن رائحة أمه، يقتفيها من خلال بحثه عن مشلحٍ من الفرو لامس كتفيها ذات يوم قبل أن ينتقل من كتفٍ إلى آخر في أوساط طبقة المشاهير والأثرياء. نزار عبد الستّار من الأسماء الروائيَّة العربيَّة الكبرى. تتحرّك موضوعات رواياته بخلفيّاتها السحريَّة والتاريخيَّة والواقعيَّة، لتكون قابلةً للتفكيك والتحليل والاستقراء أو الاستنتاج لمديات زمنيَّة واسعة. د. يقظان التقي - أكاديمي لبناني نزار عبد الستار - قاصّ وروائي عراقي وُلد في بغداد عام 1967. نالت روايته الأولى «ليلة الملاك» اهتماماً واسعاً ومُنحت عام 1999 جائزة أفضل رواية عراقيّة عن «اتّحاد أدباء العراق»، وجائزة الإبداع الرسميّة. حقّقت مجموعته القصصيّة «رائحة السينما» (2002) رواجاً كبيراً وعدّها النقّاد واحدة من أهمّ المجاميع القصصيّة العراقيّة. عمل بعد عام 2003 في الصحافة مديراً للتحرير في جريدة «المدى»، وأسّس جريدة «تاتو» الثقافيّة. «فورور» هي روايته الرابعة عن دار «نوفل» بعد «يوليانا» (2016) و«ترتر» (2018) و«مسيو داك» (2020). المزيد >
-
دليل الإنساييه الآيسلندي
خالف عقلك ، اتبع حدسك ، واكتشف قوّتك الداخلية
رند غنستاينزدوتر
إشترِ الآن«الإنساييه» هو المصطلح الآيسلندي لما نسمّيه نحن الحدْس، أو الحاسّة السادسة. لغويًّا، تعني العبارة الإسكندنافيّة: «البحر الكامن في أعماقنا». عبر قصصٍ ملهمة وتجارب حقيقيّة، ومزيجٍ من التمارين العمليّة والتأمّليّة، تدعونا الكاتبة إلى تفعيل حدْسنا وتحقيق التوازن بين العقل والروح، بين الوعي واللّاوعي، بين المنطق والحدس، مسلّحين ببوصلةٍ متينة، لنتمكّن من الانصهار في العالم المحيط بنا، ونحقّق الإنجازات فيه، سواءٌ على المستوى الفردي أو المجتمعي أو العالمي. وهي بالتالي تدعونا إلى إدراك أهمّيّة النصف الآخر من دماغنا وإيقاظه في عالمٍ سريع الوتيرة يعجّ بالضغوط ويجبرنا على اعتماد التحليل والقياس كالآلات، وتمكّننا من الوصول إلى حالة التدفّق، أي الحالة القصوى من الإبداع. هذا الكتاب يجري عكس تيّار الحداثة، فيدعوك إلى الاستماع لصوتك الداخلي بدل القيام بتحليلات وحسابات العقل والربح والخسارة. هو دليلٌ عملي وأداةٌ فعّالة للتفكّر والتفاعل مع ذاتك وإشعال قدراتك الخامدة. كاتبة ومتحدّثة ومخرجة أفلام ورائدة آيسلنديّة في مجال الاستدامة. وهي عضو المجلس الاستشاري في مركز ييل الدولي للقيادة، وعضو مجلس إدارة مؤسّسة Eyrir Invest وسفيرة مؤسّسة Nordic Ignite Angel. وقد كُرِّمت عن عملها في برنامج زمالة ييل العالميّة، وسُمّيت قائدةً عالميّة شابّة ورائدة ثقافيّة للمنتدى الاقتصادي العالمي، ورائدة الاستدامة في مجموعة المحيط الآيسلنديّة. «كتاب رند هو حقًا هديّةٌ للعالم (...). إنّه دليلٌ عملي يساعدك على أن تصبح أفضل نسخةٍ من نفسك وأن تقود حياتك برؤيةٍ وصدق في عالمٍ يزداد فوضويّة». – إيما سكاي، حائزة وسام الإمبراطوريّة البريطانيّة الفخري والمديرة المؤسِّسة لمركز القيادة الدوليّة في جامعة ييل. المزيد >
-
غرق السلمون
واحة الراهب
إشترِ الآنأيّهما يسرد لنا هذه الحكاية؟ وهل هناك فارق حقًّا بين أن تكون الراوية أمل أو سراب؟ أيًّا كانت من تروي، فكلتاهما تحكي من الهاوية. وللهاوية هيئاتٌ مختلفةٌ في رواية «غرق السلمون»، القعر هو سمتها المشتركة التي تظهر كبعدٍ وحيد لسطوة القمع العائليّ والسياسيّ. ففي العائلة، تبدأ الثورة قبل أوانها ضدّ قبضة الأب الذي يشكّل حكمه العائليّ نموذجًا مصغّرًا عمّا هي الحال عليه في سوريا. في هذه الرواية، تضع الممثّلة والكاتبة السوريّة واحة الراهب شخوص روايتها أمام أسئلة ومآزق مختلفة، أبرزها سؤال الهويّة الذي لا ينفكّ يمتحن إنسانيّتهم، وهم يهمّون بالتحوّل إلى مسوخ... أو يهربون من خياراتهم المحتّمة بالقفز في المجهول. وبموازاة الأحداث الشخصيّة، يمرّ السرد على أحداثٍ عالميةٍ وعربيّة، منها اشتعال برجَي مركز التجارة العالميّ، وولادة الثورة السوريّة بكلّ ما تحمله من أحلامٍ بالحريّة ومن خيباتٍ لاحقة، وصولاً إلى مواجهة الأجساد لمصائرها في البحر خلال هجراتها المحتّمة. كاتبة ومخرجة وممثّلة سوريّة تحمل إجازة في الفنون الجميلة من جامعة دمشق، ودبلوم دراسات عليا في السينما من جامعة باريس الثامنة. حازت جوائز عديدة في المجال السينمائيّ والدراميّ، حيث مثّلت وأخرجت وكتبت سيناريوهات أفلام ومسلسلات، وشاركت في لجان تحكيم عدّة مهرجانات. لها كتاب بعنوان «صورة المرأة في السينما السوريّة» (2000)، ورواية بعنوان «مذكّرات روح منحوسة» (2017). هذه روايتها الثالثة عن دار نوفل بعد «الجنون طليقًا» (2019)، و«حاجز لكفن» (2020). «رواية جميلة وحقيقيّة، تمتلك كلّ عناصر السرد الروائيّ. شفافيّة واحة الراهب وإرثها الفنّي يمنحانها صدقًا في السرد، والتقاط الشخصيّات التي تمرّ بنا يوميًا دون أن نكترث بها». الروائيّ السوريّ خيري الذهبي – عن «حاجز لكفن» المزيد >
-
القصائد الناريّة
نزار قباني
إشترِ الآنولد «شاعر الحب والمرأة» عام 1923 في أسرةٍ دمشقيةٍ عريقة. درس الحقوق في الجامعة السورية، وفور تخرّجه منها عام 1945، انخرط في السلك الدبلوماسي وأمضى فيه قرابة العقدَين، متنقّلًا من عاصمةٍ إلى أخرى ومنفتحًا على ثقافاتٍ مختلفة. بعد نشر ديوانه الأوّل «قالت ليَ السمراء» عام 1944، تنوّعت مؤلّفاته بين شعر ونثر وسياسة. وكان إصدار كلٍّ منها، في كلّ مرّة، أشبه بهبوب عاصفةٍ في العالم العربيّ. لمع عددٌ من قصائده بأصوات نخبةٍ من المطربين، من أم كلثوم إلى فيروز فماجدة الرومي فكاظم الساهر. شكّل نزار علامة فارقة في كلّ ما ألّف، ورغم المآسي الشخصيّة التي ألمّت به، بقيَ يحلم ويحبّ ويثور ويكتب حتى الرمق الأخير. توفّيَ في لندن عام 1998، ودُفنَ في مسقط رأسه دمشق. المزيد >
-
العراق
قرن من الافلاس من عام 1921 الى اليوم
عادل بكوان
إشترِ الآنهذه قصّة بلد يحاول، منذ مائة عام، أن يصبح بلدًا... يكتشف القارئ في هذا الكتاب كيانًا عراقيًّا كان الملك فيصل قد اتّخذ من تأسيسه هدفًا له في عام 1921 ليوحّد شيعة الجنوب وسنّة الوسط وكرد الشمال. لكنّ هذا الكيان لا يزال، حتّى اليوم، فريسة التدخّلات الخارجية البريطانيّة والأميركيّة والإيرانيّة على المستوى العالمي، بينما تقوّضه داخليًّا تدخّلات المؤسّسة الدينيّة وانتشار الفساد وسيطرة الأحزاب على موارد البلاد و«مَليَشة» الدولة. فهل من أملٍ في انتهاء هذا التخبّط؟ هل تتجاوز ألوان الطيف ألوانها فتبصر القوميّة العراقيّة النور ويستدلّ العراق إلى نفسه؟ عالم اجتماع عراقي فرنسي. هو مدير «المركز الفرنسي للأبحاث والدراسات العراقيّة» في فرنسا (CFRI)، وعضو في «معهد الأبحاث والدراسات المتوسطية والشرق الأوسطية» (IREMMO)، وباحث مشارك في «المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية» (IFRI) و«المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في باريس» (Carep). «إلى أن تنخرط النخبُ العراقية في عمليّة مراجعة جماعيّة وتحليل لهذا «القرن من الإفلاس»، فمن غير المُرجّح أن تُشفى البلاد من أمراضها المُزمنة». المزيد >
-
وهم الطيبة
ظلماتك خلف الضوء وحقيقتك خلف القناع
أندريا ماثيوز
إشترِ الآننعيش في مجتمعاتٍ تريد أن تقنعنا أنّ استنزافنا لأنفسنا في سبيل الآخر طيبة، وأنّ كل ما هو عكس ذلك ينبع، ولا بدّ، من نفسٍ شرّيرة. صرنا مُقتنعين اقتناعًا تامًّا بأن لا خيار أمامنا سوى تلبية طلبات محيطنا والالتزام بالواجبات التي يفرضها علينا لأنّنا، وببساطة، طيّبون. وإذا لم نلبِّ تلك الطلبات ونلتزم بتلك الواجبات يصيبنا الأرق والتوتّر من شدّة الإحساس بالذنب، إلى أن نعود ونقوم بتلك الأشياء للتخلّص من هذا الإحساس الذي يثقل كاهلنا، ولو كان ذلك على حساب مصلحتنا أو راحتنا، حتى نضمن قبول الآخرين بنا. لكن هل نحن، إذا ما قمنا بتلك الأمور وتخلّصنا من إحساسنا بالذنب، نشعر حقًّا بالتحرّر والراحة؟ هل مساعدتنا للآخرين وإنجازنا للمهام بدافع الواجب يجعلان منّا حقًّا أشخاصًا طيّبين وصالحين؟ وبالتالي أشخاصًا جديرين بالتقدير؟ وما هي الطيبة أصلًا؟ ألا يختلف تعريفها من فردٍ إلى آخر، من ظرفٍ إلى آخر، ومن ثقافةٍ إلى أُخرى؟ إذًا كيف نقيس جدارتنا على أساسٍ مُتحرّكٍ غير ثابت؟ يستعرض هذا الكتاب أمثلةً مفيدةً جدًّا من خبرة ماثيوز في المُعالجة، ويقودنا في رحلةٍ عميقة الأثر نحو الشفاء من وهم الطيبة الذي غالبًا ما تختبئ خلفه مخاوفنا وضعفنا و"الإيغو" الذي يتحكم بصورتنا، حتى نتمكن من أن نعيش من خلال ذاتنا الحقيقيّة. تساعدنا ماثيوز على التنبّه إلى الأدوات الكامنة في داخلنا التي تحاول باستمرارٍ إرشادنا على الطريق نحو السلام الداخلي، والتي لا تحتاج منّا سوى إلى الالتفات نحوها والإصغاء إليها. المزيد >
-
متاهة الأوهام
محمد سعيد احجيوج
إشترِ الآنيتلقى الكاتب المغمور اتصالاً من مجهول. يظهر رقمٌ غريب على الشاشة. الصوت الرقيق يعرض المساعدة... ثم تبدأ المتاهة. تنقسم الرواية إلى ثلاثة كتب/ أجزاء، وثلاثة أصوات، لكنها اجتمعت في كتابٍ واحد، يخرج منه صوتٌ واحد. صوتٌ يتبعثر، فلا يأتي من الماضي وحسب، بل يضع القارئ هناك، في الماضي نفسه. تتصل الأصوات بعضها ببعض، وتفترق في متاهةٍ نعرف بدايتها، ولا نعرف نهايتها، وأحياناً بالعكس. داخل هذه الرحلة الاستثنائية، تدور قصةٌ واحدة، لكنها تتحدث عن نفسها عبر أكثر من طريقة. قصة الكاتب نفسه، الذي يحاول متابعة مهنة العيش، فتعترضه الأحداث، النزوات، وأجهزة الاستخبارات. كاتب مغربي (مواليد 1982). له مجموعتان قصصيتان، وفي رصيده ثلاث جوائز شعرية. أصدر مجلة «طنجة الأدبية» وعددًا من المشاريع الأدبية، قبل أن يغيب عن الساحة الثقافية فترة تجاوزت عشر سنوات. صدرت له في القاهرة نوفيلا «كافكا في طنجة» (2019)، وفازت روايته «ليل طنجة» بجائزة إسماعيل فهد إسماعيل للرواية القصيرة، وعن هاشيت أنطوان/ نوفل، صدر له «أحجية ادمون عمران المالح» (2020)، التي فازت بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية، نسخة عام 2022. يكرّس القواعد التعبيرية الجمالية ليثبت أن العمل الروائي هو عمل يسعى لتجاوز القوالب الجاهزة فاطمة واياو- جريدة النهار المزيد >
-
تركيا الحديثة / غلاف مقوّي
البحث في ذاكرة عبد الله غل
ثائر عباس
إشترِ الآنلم يكن وصول «حزب العدالة والتنمية» إلى السُلطة في تركيا حدثاً عادياً، بل كان زلزالاً هادئاً، وقع على مراحل، وما انفكت تداعياته تؤثر على جمهورية أتاتورك، وعلى علاقاتها الجيوسياسية بالدول المجاورة والبعيدة. استناداً إلى سلسلة طويلة من اللقاءات الشخصية، مع «الأب الروحي» والرئيس «الإسلامي» الأول لتركيا، الآتي من هذا الحزب بالذات، عبد الله غُل، وبالإضافة إلى بحثٍ طويل في تاريخ البلاد، يتتبع هذا الكتاب رحلة صعود التيارات الإسلامية وهبوطها في تركيا. كما عُرِف عنه في السياسة، لا يناور غُل في السرد أيضاً، فيتناول الأحداث بوضوح وبلا مواربة. يتذكر الحقبة التي أوشكت فيها الدولة الثانية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ويتحدث مطولاً عن علاقات بلاده، خلال وجوده في السُلطة، مع الدول العربية الكبرى، ولا سيما السعودية ومصر والعراق، وكذلك الأمر مع اللاعبين الإقليميين الكبار في منطقة الشرق الأوسط، مثل الولايات المتحدة الأميركية وإيران وإسرائيل. وإن كانت علاقة غُل مع الرئيس الحالي، رجب طيب اردوغان، لا تزال قائمة على وشائج صداقةٍ قديمة، إلا أن الكتاب يفرد مساحةً واسعة للإضاءة على رؤى مختلفة إلى درجة التناقض، بين أبناء الرعيل «لحزب العدالة والتنمية» من جهة، واردوغان من جهة أخرى. خلافات تبدأ بتعديل الدستور التركي في المسألة الرئاسية، وتمرّ بأزمة تظاهرات «غيزي بارك»، ولا تنتهي بالتابين في فهم الدور التركي في الأزمة السورية. إلى جانب شهادة غُل الثرية، ركز الكتاب على الإحاطة بفريق عمله، الذين يحضرون بقوة كرفاق عمل ونضال سياسي وشهود على مرحلة، وكمحللين يشاركون نظرات ثاقبة إلى المشهد في الشرق الأوسط اليوم. هكذا، وعبر ١٥ فصلاً، يستعرض الكتاب، الذي وضع أمين جامعة الدول العربية السابقة عمرو موسى مقدمته، تاريخاً قصيراً، ولكنه محمّل بأوزار أثقل من عمر سنواته التي تمتد على عقدين سالفين. كتابٌ يلقي الضوء على شحوب الحاضر، ويحاول الإجابة عن أسئلة المستقبل الصعبة. ثائر عباس ــ صحافي لبناني ومسؤول تحرير مكتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت، التي بدأ العمل فيها منذ عام 1993. حائز على بكالوريس في الإعلام من الجامعة اللبنانية في العام نفسه. انضغطنا كثيرًا من النظام في البداية، ولكننا الآن أصبحنا أحراراً لدرجة أن البلد أصبح يحكمه شخصٌ واحد، وهو يقرر تقريبًا كل ما يتعلق به - عبد الله غُل المزيد >
-
جسر النحاس
نزار آغري
إشترِ الآنكلّ الوجوه والسبل والذكريات تقود إلى وجهةٍ واحدة: حيّ النحاس الدمشقي. يقبع الراوي في لندن الآن، لكن الماضي لم يُغادر رأسه. يلجأ إليه لكي يستريح من أخبار الاقتتال الدموي الذي ألمّ بسوريا في حربها الطويلة. بدّدت الحرب ما تبقّى من أحلام جيل كامل من المناضلين السرّيين والمتمرّدين الذين قوبلوا بالزنازين والمنفى والملاحقات الأمنية، قبل عقود، حين تجرّؤوا على الحلم بالحريّة أو «آزادي» في الكرديّة. كلّ شيء يبدأ حين يلتقي الراوي بشابّةٍ في مطار إنكليزي. السرد المتدفّق، على لسان البطل غالباً، لا يميّز دائماً ما بين وجه الشابة ووجه أمّها، أي حبيبته السابقة وفاء. يأخذه وجه الشابّة إلى وجه أمّها، وتعيده وفاء إلى سنواتهما معاً في حيّ النحاس، في الغرف المغلقة التي كانت تتسع للحب والحلم والنقاشات الحماسية... نزار آغري - روائيّ ومترجم سوريّ كرديّ مقيم في أوسلو. درس الأدب الإنكليزيّ في جامعة دمشق، وله ترجمات من اللغات الإنكليزيّة والفرنسيّة والإيطاليّة والتركيّة والفارسيّة والنرويجيّة والكرديّة إلى العربيّة. «جسر النحاس» هي روايته الثانية عن دار نوفل بعد رواية «شارع سالم» (2017) التي أُدرجت على القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب (2019). «خرج من معطف سليم بركات الكثير من الكتّاب الأكراد، لكنّ عربيّتهم لم تحمل التحدّي الذي حملته لغة بركات. نزار آغري فعل. يكتب بلغةٍ ليست لغة أمّه، لكنّه بَزّ الكثير من كتّاب العربيّة بأناقة عباراته وحفره الأخّاذ في شعابها وكنوزها». - الروائيّ العراقيّ صلاح عبد اللطيف المزيد >
-
ناديه في مغامرة ساحرة
باسم يوسف وكاثرين ر. دالي
إشترِ الآننادية شابّةٌ تهوى جمع الدُّمى ذات الرؤوس النطّاطة وتُخبّئ في جعبتها "معلومة عالماشي" لكلّ مناسبةٍ وحدثٍ وتدافع بجدٍّ عن تاريخ حضارتها... المصريّة. في الواقع، عندما كانت نادية طفلةً، هاجرت عائلتها من مصر إلى أميركا حيث تعيش اليوم محاطةً برفاقها، "شلّة الدّحّاحين". لكنّ يوميّاتها لا تخلو من المواقف الصّعبة وبخاصّةٍ مع قدوم تلميذٍ جديدٍ إلى المدرسة لا ينفكّ يضايقها، وظهور رجلٍ صغيرٍ من تميمةٍ أنتيكةٍ على شكل فرس نهر أثار دهشتها وأضاف إلى حياتها نكهةً مزجت بين الطّرافة والغرابة. هذه القصّة تسلّط الضّوء على مواضيع ثقافيّة واجتماعيّة متنوّعة، وتتناول: - الحضارة المصريّة بجوانبها المختلفة - الافتخار بالجذور والتمسّك بها مهما بعُدت المسافة - العنصريّة المتجذّرة بين التلاميذ والحدّ منها عبر تعاون الأصدقاء المتحدّرين من أصولٍ متنوّعة وتقبّل اختلافاتهم - المشاكل بين الزّملاء كالتفرقة العنصريّة وحبّ السَّيطرة وفرض الرّأي على الآخر - آفة التنمّر بين التّلاميذ والرّفاق - أهمّيّة التّرابط العائلي وضرورة اعتماد الحوار والتواصل بين الأهل والأولاد المزيد >